الأحد، 30 سبتمبر 2012

«خاتم» الواقع المعزز.. ملفوف حول إصبعك


«خاتم» الواقع المعزز.. ملفوف حول إصبعك
يساعد على التقاط معلومات وصور الأشياء والتعريف بها
لندن: «الشرق الأوسط»
من المعتاد أن نشير إلى الأشياء، بهدف تحديد، أو للتأكيد على، ما نتحدث عنه. لكن مشروعا مقدما من عدة باحثين بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا يهدف إلى جعل الإشارة وسيلة لجمع معلومات عن العالم المحيط بك - من خلال خاتم خاص على إصبعك السبابة وهاتف ذكي في جيبك.* خاتم سحري
* يسمح لك الجهاز الذي يحمل اسم «آي رينغ» eye ring (الخاتم البصير) بالإشارة إلى أي شيء والتقاط صورة له وسماع تقييم عما ركزت عليه للتو. ويعتبر المشروع من بنات أفكار باتي مايس، الأستاذة بمختبر «ميديا لاب» التابع لمعهد ماساشوستس للعلوم والتكنولوجيا التي تدرس الواجهات التي تسمح لنا بالتواصل مع المعلومات الرقمية بطرق حدسية مبتكرة.
يمكن أن يعمل جهاز «آي رينغ»، الذي نظر إليه في البداية كجهاز مساعد محتمل للمصابين بإعاقة بصرية، أيضا كجهاز مساعد في التصفح أو الترجمة، أو لمساعدة الأطفال في تعلم القراءة، حسبما يقول الباحثون المشاركون في تصميمه. وتهتم المجموعة بتحويله إلى منتج تجاري.
ومع شيوع الهواتف الذكية بدرجة أكبر، زاد أيضا استخدام الواقع المعزز - وهي تقنية تشمل مزج المحتوى الرقمي بالعالم الحقيقي، في صورة تطبيقات توظف كاميرا الهاتف وأجهزة الاستشعار وتستخدم شاشته كنافذة لعالم أكثر ثراء بالبيانات.
يأخذ خاتم «آي رينغ» في الاتجاه خطوة متطورة أخرى بتقديم تقييم سمعي عبر جهاز قابل للارتداء. وبينما لا يزال هذا مشروعا بحثيا، يرى بعض الخبراء أن الإلكترونيات سوف تصبح شائعة - فكرة سلط عليها موقع «غوغل» الضوء مؤخرا بالتأكيد على عمله على النظارات التي يمكن أن تظهر لمن يرتديها الخرائط والرسائل وغير ذلك.
التقاط البيانات وتعريفها يتضمن جهاز «آي رينغ»، الذي يطبع حاليا بالبلاستيك باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، كاميرا صغيرة ومعالجا ووصلة بلوتوث. ولاستخدامه، عليك بالنقر مرتين على زر صغير على جانبه وتوجيه أمر لتحديد وظيفة الخاتم (يمكن ضبطه في الوقت الحالي لتعريف العملة والنص والأسعار على بطاقات الأسعار والألوان).
مثلا، قم بالإشارة إلى الشيء الذي قد تفضله بدرجة أكبر أو قم بإدخال معلومات عن قميص على رف في أحد المتاجر، على سبيل المثال، ثم انقر على الزر لالتقاط صورة. يتم إرسال الصورة عبر البلوتوث إلى هاتفك الذكي، حيث يستخدم تطبيق خوارزميات الإبصار الحاسوبي في معالجة الصورة، ثم الإعلان بصوت عال عن ما تبدو عليه («خضراء» على سبيل المثال، للإشارة إلى لون القميص). كذلك، تظهر النتائج على شاشة الهاتف الذكي.
تقول مايس: «عدم اضطرارك لإخراج هاتفك من جيبك أو محفظتك وفتحه يعتبر بمثابة ميزة مهمة». حتى الآن، توصل الباحثون إلى نموذج لجهاز «آي رينغ» يعمل مع هاتف ذكي يدير برنامج أندرويد خاص بموقع «غوغل» ومع كومبيوتر ماك، حسب روي شيلكروت، طالب دراسات عليا في «فليويد إنترفيسيز غروب» ضمن مختبر «ميديا لاب» الذي يعمل على الجهاز مع مايس. ويجري العمل على إنتاج تطبيق «آي فون» أيضا. وقد أجرت المجموعة اختبارات لجهاز «آي رينغ» على الأفراد المصابين بإعاقات بصرية.
ويرى أبو ماركانين، المحلل بشركة «إيه بي آي ريسرش»، أن الأجهزة التي ترتدي في الإصبع مثل «آي رينغ» ربما تكون مفيدة، ولكنه يشير إلى أن أي جهاز قابل للارتداء سوف يواجه بعض المشكلات نفسها التي قد أعاقت الهواتف الذكية - وعلى وجه التحديد، قوة المعالجة المحدودة والعمر الافتراضي للبطارية.
وتواجه الأجهزة القابلة للارتداء عقبة إضافية، ألا وهي ضرورة أن تكون مريحة بالقدر الكافي بالنسبة للأفراد الذين يرغبون في استخدامها لفترات ممتدة. ويتوقع ماركانين أن لا يحدث ذلك قبل عدة أعوام.
يتفق مايس على أن قوة المعالجة والعمر الافتراضي للبطارية من المشكلات، ولكنه يرى أنه في غضون بضع سنوات، سيكون تحويل «آي رينغ» إلى جهاز تجاري «أمرا عمليا جدا».
ويرى شيلكروت أنه يمكن بيعه مقابل أقل من 100 دولار - ربما بسعر 50 دولارا. ويقول في حديث نقلته مجلة «تكنولوجي ريفيو»، إنه قد يتطلب المزيد من التكرار للمشروع قبل أن يصبح مفيدا للناس. ويقول: «نحن نرغب في الاستمرار في العمل على هذا الجهاز وجعله أفضل. نحن الآن في مرحلة نحاول فيها إثبات أنه حل عملي».

0 التعليقات:

إرسال تعليق