الأحد، 30 سبتمبر 2012

الشباب والتدخين

الشباب والتدخين.


قبل القرن الخامس عشر ، لم يكن التدخين معروفا ، وكان ينذر آنذاك أن تجدا أحد مصابا بسرطان الرئة أو سرطان الحنجرة ، أو سرطان البلعوم . كما كان ينذر أن تجد حالات الانتفاخ الرئوي emphysema في غير عمال التعدين أو مناجم الفحم ، وكانت حالات أمراض القلب الوعائية ( أمراض الشريان التاجي ) نادرة ، وكذلك كان الحال بالنسبة إلي سائر الأمراض المتصلة بالتدخين .
 ثم إن الرحالة كريستوفر كولومبس مكتشف أمريكا في أواخر القرن الخامس عشرو أصحابه ، حملوا معهم شجرة التبغ الذي كان يستعمله الهنود الحمر بأمريكا ، وبدأ التدخين بين الطبقات المرفهة ثم الطبقات المتوسطة ثم الطبقات الفقيرة ، حتى أصبح وباء عالميا بلغ من انتشاره أن ثلاثة ملايين شخص يموتون في العالم سنويا بأمراض أساسها التدخين ، أي إن هناك وفاة كل 13 ثانية من جراء التدخين .
 وكان من بين وسائل ترويج التدخين بين العامة ، أن نجوم ونجمات السينما يدخنون في الأفلام وخارج الأفلام، لدرجة انه في أفلام الحرب العالمية الثانية . كان أهم شيء للجندي المشرف علي الموت في خندق هو إعطاؤه سيجارة لتفتح نفسه علي الموت .
 وكان الرجال في أول الأمر أكثر المعرضين لأمراض التدخين ، والوفاة من سرطان الرئة والقلب ، ثم لحقت بهم النساء في التدخين ، حتى إن نسبة سرطان الرئة بينهن زادت عن سرطان الرئة في الرجال كسبب للوفاة في أمريكا وأوربا

0 التعليقات:

إرسال تعليق